ليلة طاف بها حلمي
ما الليل هذا
الذي طاف به حلمي
وحلف أن يبعثر كياني
في تضاريس الشعور
ولا أقدر أن اطرده
ما الليل هذا
الذي جاء برداءه
وألقى بذوره
فقادني إلى كؤوس الليل
والحنين تملكني الى إمرأة جميلة
فوق الخيال تبثُ السهد
وتنقشع وحدتي
في بحر لا حدود له
والى حب بين الشفتين
يمطرني أحلى القبلات
حاولت أن أنسى
شوقي الى النهدين
وإلى عذاب إنطفى
وأن لا أعتلي قلاع النساء مرة أخرى
وأعيش منفياً وحيدا مع كلماتي
لكني ضعفت
وحاولت أن أترجم مشاعري
إلى كلمات تكسر هذه الظلمات
لكن في أعماقِ سكون
سيبقى سابحا مع التي أحببت
ووجدت الليل هذه المرة
يحرك إيقاع جنوني
ينثر أوراق خريفي
وتتعرى خزائن الشوق
فسقطتُ
حين تذكرت التي كانت بعين الحب
تبحر في خيالي
والحنين تغلغل بداخلي
حتى سفحت ميولاتي
شربت كأس خمرة
وهبطت الشاطئ
أبيع الهوى فوق الرمل
أغازل لون المدى
كأني في رحلة صيد أتيت
جلست أهدهد قلبي
مع موج البحر
الليل برد وريح
ونار تحترق فمي شوقا الى القبلات
ولا موعدا خلف هذا الليل
يطيق الوصول إلى شارع الشوق
فرحلتُ في لجج السكون
وظلام تاهت فيه الأنوار
مرت لحظات حار فيها عقلي
وهوى وجهي بين ذراعِ
يستحضر ذكرياتِ بين النساء
يوم إكتشفت حبي وشهقت
وحين غنيت لحن الغرام
في ليال السمراء ،
أعود بجلسات الشقراء
التي طاب فيها الحب
مع أفراح القمر
إلى أيامٍ وليالٍ
لم انساها
وإلى كلام مثل الشهد
فجأة توقف الريح وانقطع المطر
.وحلفت أن لا اخون الليل فعدت
عزالدين بالعتيق
تعليقات