بلادَ العُربِ


مهما قلتُمُ يا نسلَ قحطانَ وعدنانَ

يا أبناءَ بكرٍ وعيسى وتميمَ وآلَ نهيانَ

فَلم يُبقى من حضارتكُمُ سوى البَّشْتُ بالألوانَ

لأنكمُ لم تكونوا يوماً صادقينَ مع الرحمانُ

وقد دارتِ الأيامَ والسنينَ والأزمانَ

يا أَوْجُهَ الخِزْيُ وأَقنعَةَ الشياطينَ

بِخطاياكُمُ لم تعترفُونَ في الميادينَ

وبالموبقاتِ لازلتمُ مُنغمسونَ

أيها المفسدونَ وبقايا الطغيانَ

أيها الذين شربتمُ على عذابنا الأقداحَ زاهينَ

لَعَنتُ كلّ من ينامَ وَلم يعلنَ

عن من قتل الشهيدَ

صبيحة يوم العيدَ

ومن إغتال فيصل السعودَ

مجاملة لأهل الغرب الجحودَ

ومن تآمر على البلادَ

وحرضَ أنظمةَ الإتحادَ

على الإنقلابَ والعصيَانَ على الأسيَادَ

لعنتُ من قامَ بإندلاعِ ليالِ السواد


أوَ ليس العدوَ إبنَ الدارِ

بمباركة قطاعَ الطرقِ الأشرارِ 

أليست أنظمة العار بإتفاقٍ معَ الجارِ

الذي يحملُ الحقدَ في الأذكارِ

والنميمة على المسلمِ البارِ

 

راحَ الشرفُ من بلادِ العرُبِ

فأنكرنا الأصلَ والعُرُفِ قَدْ أُذْهِبَ

وَنسينا الحروبَ المقامةُ ضذ الشعوبَ

وهناك من قالَ المصلحةَ أَوْلى و أَوْجَبَ

ولا نريدَ التوحيدَ ومصالحةِ العُرُبِ


فأضعنا كل شيءٍ جميلٍ أطيبٍ

ولن يعود ذاك النعيمَ يُسْتَعذِبَ

هذه المرةَ لإننا على وشكِ الغضبِ


راحَ الشرفُ وابتعدنا كالبعيرَ 

ونَسينا فُحولتنَا بالعقاقيرَ

حتى دخل علينا جيش الخنازيرَ

جيش اليهودَ والنصارى يشهرَ

الوِّدَ  والسلامَ ويتحايلُ الخاطرَ

طالما نعيشَ الغزواتَ الجنسيةَ بالديارَ


كل هذا بسبب إسرافِ

بعضٌ من حكامنا المتعجرفِ

الذي ينفخُ في ثيابِ الفثنِ بغير توقفٍ

وهناك من خلق الصراعاتِ بيننا بشغفٍ

ليقتل بعضنا البعض بالسيفِ

وعندنا هنا أضحى الجار يحرك المرتزقة للزحفِ


فمنِ المعلومَ إذن والمشرفِ 

أليس الجارَ وإبنَ الدارَ المخيفِ

قد نَسيَا حق مقالَ في الأخبارِ

نَسيَا نعمة الإشراقةِ بالصحفِ

ونحن الذي خلقنا عظماءٌ

أصبحنا اليومَ ضعفاءٌ 

وقالوا لنا انها مجردُ أخطاءٌ

سوف نتعلم منها ونصبحُ أقوياءٌ

والحقيقة هي مرحلةٌ يجتازونها على الأشقياءُ

كي تُبقى لهمُ الدنيا وهمُ الحكماءُ


**بقلم الشاعر عزالدين بالعتيق **

تعليقات

عزالدين بالعتيق

مولد القمر

حلفاء الدجال

قصيدة منتصف الليل

في المحكمة

جميلتي كنعانية

** ليلة شتاء **

لا تلمني إذا هاجرت

** تقاسيمَ شاعرٍ **

** إمرأة على جدار القصيدة **