غزة قلب الليمون
على صحو العروبة ….فلسطين
تغتال بالصواريخ والمدفعية
والطفولة هي الضحية
كأن القامات والهامات
ماتت منتحرة على أوتار الزمن
وغزة هي ما تبقى من شرف وعزة
لن تركع خاضعة للمدلة
ولم تشرب من قدح الخيانة
ولا تتنازل عن القضية المغتصبة .
وأمام هذا العدوان
والظلم والطغيان
تتردى تحت القصف والنار
على مرآى العالم في الصحف و الأخبار
والأفق يأخذ شكل الإبادة
كأنها الغازية المتعدية و السفاحة.
غزة ….يا قلب الليمون
وأرض الزيتون
كل العرب خانوك
وصرت ميدان
تحملي تحت جناحيك جرح الصمود
والغذر حطمك
وصار الحمقى يتقاسم اغتصابك
حتى شحبت ملامحك .
بكيت ….وبكيت في نفسي
ولم أنساك والحزن داخلني
وكلما أرى المجازر معرضى
وصوت الإنفجارات تخفي الديارى
تنتفض أعماقي عليك يا أرض الاقصى
وعلى جناح ثوري
خلعت جذوري
ولم اهاب الردى
بعد أن دبّ في الوفى
ومن شدة ألمي …حزني
لم أطمس كلماتي وشعري .
على صحو العروبة
من يغسل العار
وجناة الليل دخلوا الديار
وغطوا السماء بالنيران
لاحكمة ولا قانون يوقف العدوان
يوقف سفك دم الإنسان
قبل ان تعرى جميع الأوطان .
الحزن صار هوية على الخريطة العربية
والدم لون غزة
وانا العربي يخجلني إنتمائي
رغم أن التاريخ سيقبل أعتذاري
والمشانق لكل إمبريالي
نام مع الشيطان الغربي
وافترش لحاف اليهودي .
ماتت الإنسانية ولم تستحي القادات
ماتت النخوة العربية أيها الهامات
ولم يهزكم ذوي الإنفجارات
وأشلاء الاطفال بالمتفجرات
أم انكم مشتركين في الصفقات .
أنا أراهن خالدات الحياة
بأن التاريخ سوف يعريكم بعز الظهيرة
ما دامت الأقصى حزينة
والمساجد مدنسة
وكل البيوت مهجورة .
غزة يا قلب الليمون
أراك مع الصدى المبحوح حزينة
وعيون النساء جفت باكية
على شهداء الأقصى والأرض المحتلة
أرى الأطفال جياع تحت الحصار
والشيوخ متعبون من هول المجازر
والصمت يخيم في الأخبار
كأن الغزو لغة إعتبار .
أين انتم أصحاب العمامة و الإمامة
أم تهوون الخيانة بوجوه خاشعة
ومن حرق غزة البطولة
وفي قتل الأطفال الرجولة ؛
يا ويلكم إذا دار الزمان
ويجلد ظهركم الشامتين
حيث أنتم أعظم شاهد على اللقيطة
وعند تأسيس الجريمة .
خمس وسبعون عام
والأطفال تموت بالمجان
وسادتنا الكرام
يتناغمون بين الكلام
بغيراستنكار أو تجريم
في وجه هذا المجرم
لانها خيانة موروثة
تحت أحكام قسرية
بعد ليال عشق الصهيونية
اختاروها إقامة جبرية
حتى وضعت لهم ملفات بشعة .
رفعت الجلسة يا حكام ليست لها الكرامة
وكل ما فيكم … حب المهانة .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات