لوحة سفرٍ بعيدٍ
أين أنت من ليلتي
ومن ضوءَ قمري
أين ليالي إعترافاتكِ
بالشفاه العطشى
وأين لحظاتُكِ بعمرٍ البراعمِ
هل هي مواعدٌ مزورةٌ
على شاطئ البحرِ تحتضرُ.
أم جنونٌ في لوحةِ سفرٍ بعيدٍ .
ربما أنا عاشقٌ
أخطُ قدري بيدي
أو أعدو مع موجَ الكلماتِ
في لحظاتٍ
و الصمتُ يُذوبني
لكنك يا سيدتي
بكحلَ عيناكِ تُراودني
وعطرُ نهديكِ يُزلزلني
فلا تحاولي إخفاءَ شُعوركِ
في لُحَجِ البُّعادِ
في صرحِ عذابٍ
بين الشوقِ
وهذا القلبُ المسحورِ .
أين أنت من هذا هذا التَّشردِ
من هذا الصمتُ الرهيبِ
وكيف أعودُ
وكلُّ نُجومِ الليلِ تدلتْ
في هذا الليلِ الباردُ
والكأس في يدي كترياقٌ .
من يسمعني
يا سيدتي
من يقرأ رسائلَ العشقُ الممنوعِ
بحلولَ الليلِ
قبل أن تغتالني الحروفُ
وتطيرُ الأوراقَ حبلى
مثل بقايا ورودٍ جميلةٌ
كي لا يبكي نهري الهادئُ
وتبكي الأقلامُ
بعد رحيلِ الشتاءُ
والدفاترَ تعلنُ الحدادَ
ولن تجدي عاشقا مثلي
يدعوكِ فوقَ صدري لترقصي
مادامَ هذا القلبُ مَمْلوكٌ
وعلى رصيفَ الأحلامِ ينامُ
يصرخُ فوقَ رحلةَ المستحيلِ
بلحنٍ جميلٌ
ورحيقَ كلماتٍ
باردةٌ بين السماءِ والأرضُ .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات