لا تهربي
حتى الآن
لا زلت أعد كلماتي
على سطور العشق
ولم تكد سهام الحروف
تنطلق غاضبة
فلم أراك تهربين يا حبيبتي
وقلبي يفيض حبا ؛
يذوب في هذي الأحاسيس
ومراسيم الهوى .
ياسيدتي
أنا عاشق أصيل
لم تهربين
وأشواقِ إليك غرقى
أم هذا ليلي قضى بالشوق حانياً
فودعتِ تاريخي وهاجرت أمسياتِ
وأنت شرعية الكلمات
وإذا كتبت في لحظة التجلي
تتساقط كلماتي أنغام وراء عنواني
وأغرق شجواً بلا وعي
حتى يخال لي لقاء الورد
فتأخذني النسمات
تحت ذراعي الحنين
وتنسيني تاريخي المرسوم
في روايات العشق
كنت طائر يغرد شوقا
وكان شعري يتمادى ليلِي
مع الجمال الطاغي
و العواطف تمتد
مثلما أقتحمُ النهدَ معربداً
يا شبيهة اللؤلؤ والبدر الطالع
تعالي ...عودي وهب لي عيناك
وقبلة من شفتيك
كي أتلو الشعر قبل سقوط
وأمشي في أثر الجمال
فالليل بدونك مُمِلٌ وطويلٌ
وأنا ضائع في الحب
مثل الشمس أيام الحداد
مثل الحزين
مكسورٌ على شرفة الانتظار
حائرٌ ومقيدٌ مع الغروب
وَمُحتاجٌ أن أبكي
على ضياعَ حبي
وانقلابات شوقي
يا سيدة الحياة
لا تهربي نافرة
وانت كالفراشة
بداخلي تُعربدي
أرجوحة تهز كياني
قبلة تخطف روحي
عصفورة تسابق الغناء
وإن سألت عنك القمر
وسط سكون الليل
تصرخ النجوم
حسرة وقهرا من الشوق .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات