ليلة الشتاء الاخير
أنت إمرأة لم تقرئي كتابي
فلم أخذت أحلامي من أيامي
ألا تخجلي ....ألم تستحي
وأنت التي أطفأت قمري
وتركت جرحا في قلبي
تجاهلت شموع قصيدتي
ولم تفي بوعودك
وفي ليلة جئتٍ لِتلُومني
وتقولي ما زلت مثلما أنتِ
تدوري في السماء كاليمامةِ
وللهوى والمتعة قبلتِ
أن تدخلي طائعة .
فحرصت أن أرقص تحت المطر
حتى تٌطفئً النارُ
أغرق خلفَ البحارٍِ
وفوق أطلال الهجر
كنت المتيم أضم أبيات بالقبلات
أعانق المحال فوق جسر الأشواق
وهذه قصائدي على شفتي الصدى
في ليال الشتاء الأخير تمتص أهدابي
وفوق خيالي تشرب ذاتي
تنتزعي تغريداتي
تضربِ أوتار قلبي
تفتق نجمي الأنيق
وحاولتِ أن تقْطعِ أملي
أن تَشنُقَِني مع الأشواق الطويلة
واعتزلتِ ذكر الأغاني
كي لا أشربُ من شفتيك
نبيذ الخوابي .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات