قبل رحيل الصيف
هذه المرة
عدت قبل رحيل الصيف
أعد اللحظات
وبالأشواق سابح
مثل مخمور
جاء من العصور القديمة
جلست هنا
وهي هناك
خلف البحر
الليل يسمع
والقمر يعلم
والموج يشهد
كم نزلت هنا
حاملاً أشواقي
مثل عاشقٍ مُدِلٍ
أبحثُ عنها
طول الليل
بين الذكرى
وخجخجة البحر
أبحث عن تلك الابتسامة
كي ألملم تاريخي
في الليالي المقمرة
ربما تعود
وتشيد جسر الحب
فوق هذا الشاطئ
بعد أن عدت أتجرع
الكأس قسراً
والشوق يمزقني
و من الآلام
نارٌ في فؤادي تقدح
وحولي لحظات
تكاد تكِرُّ ... تُهذبني
تُحطم أحاسيسي
فلا الموج ولا النسائم
ولا أفق الشعر
يحمل لي أخبارها
ولا الشمس تشرق
من جنون العشق
طوالَ هذه السنين
ربما أنا مجرد رجل هائم
وهذا القلب خانه عاشقوه
حتى الأشواق توالت عليَّ
تتلاطم عند هذا الشاطئ
وسكونَ الدجى
يبعثُ السهر
كلما أطلت الذكرى .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات