مأساة جديدة

 على خبر في محطة الجزيرة 

إستيقظت وأنا ما زلت  

في متابعة الرواية 

التي أبدعتها خفافيشُ الظلامِ

في رسمِ القتل والإبادة

كأن الظمائر ماتت

والأيامَ والليالي قصرتْ

والفثنُ إنتشرتْ

تُمزق بني الإنسان 

كأن الحياة تنكرت

واللعنة تطارد كل الأجناس

لكن هذه المرة !

لم أجد أي تفسير للذي يقع

ولم أكن أعلم 

أن الفاشيونَ 

قد عادوا من جديد 

وهناك بعض القوى 

همها أن لا نحيا

وبعض من قادة الجيوش المجانين

كل همهم السلطة

وتغير قلب الخريطة

للأسف انهم تناسوا بأن الحرب 

تحرق الحظارة .

كانت عيناي تدمع 

وأنا أرى الإنسان

كقطيعٍ من الخرافِ

تذبح بغير وجه حقٍ

قلبي يتمزق 

وأنا أرى 

أشلاء تتناثر على الأرض

وجثث مطروحة

ولا أحد يريد أن يحمل 

أمانة البشر .

إلا فيصل من فاغنر

هو الذي يتلذذ بفن القتل

وشهوة التدمير

البنايات تحترق

والناس تركض 

جنود تبكي 

على فُراقِ الحبيبات 

أمهات تنوح 

على الأبناء 

أما الشقراوات

 تخلت عن مستحضرات التجميل 

وإختارت حمل السلاح 

جنباً إلى جنب الرجال

من أجل الوطن .

الصخب قابع في كل مكان 

والصواريخ تتساقط 

كأنها توزع الحلوى 

طائرات تحلق فوق الرؤوس

والأطفال ينزفون دماً

وهناك من بارك الموت 

وصفق للدماء حين تراق 

وهناك من هوى مشاهدة الجماجم 

كأن الموت ثمنُ  البشر

وفتكٌ في بؤرِ الحروب

شعرت حينها بقشعريرة

تجتاح جسدي

وإذا بي عدت أبحث عن وصف تفصيليٌّ

لكنني لم أجد هنالك أي صورة مقنعة

إلا أن الغرب هو الطاعون

وكل الحروب 

مشهد واحد في شكل مخيف 

على جسر الموت .


              ** عزالدين بالعتيق  **




تعليقات

عزالدين بالعتيق

بلادَ العُربِ

مولد القمر

حلفاء الدجال

قصيدة منتصف الليل

في المحكمة

جميلتي كنعانية

** ليلة شتاء **

لا تلمني إذا هاجرت

** تقاسيمَ شاعرٍ **

** إمرأة على جدار القصيدة **