أي إدمان هذا
لَا أَدْرِي أَيَّ إدْمَان هَذا
هَلْ هُوَ حلمٌ جميلٌ
أَم وَهمٌ وخيالٌ
أَم مُجَرَّدَ إنتحارٍ
فِي دَرْبِ الوصالِ
أَنَا . . . كُنْت عاشقاً
أَحْمِلُ لِوَاءُ الحُبِ
فِي لَيَالِي الْبَهَاءِ
كُنتُ أجْمَعَ
مَا بَيْنَ المُوسيقى
وشعرٍ طويلٍ سَكْرَى
يَتذوقه كُلّ عَاشِقٌ
فِي نَفْسِ كِتَاب الْهَوَى
وَبِصَوْتٍ يُثْنِي الشَّجَى .
كَانَتِ الْكَلِمَاتُ
تَدْعُو النَّاسَ
لِتَتغنى بِرَوَائعَ الْجَمَالِ
فَزَعَمْتُ أَنْ أَشْرَبَ كَأْسًا
لأَضَعَ بَسْمَةْ عَلَى الشَّفَى
تُبَشِّر كُلّ عَاشِقٌ بالرَّوَى
وتَريقَ كُلّ حزينٍ مُتألمٍ .
لَا أَدْرِي أَيَّ إدْمَانٍ هَذا
وَأَنَا أَشْعَرُ بِانْقِبَاضٍ فِي دَاخِلي
تَارَة … . وَتَارَة
يَهَب نَسِيم يُحَرِّك روحي
وَدَعْوَةٌ تُنَادِيني
كَيْ أُلْقِي كِتاباتي
وأتنازلُ عَن نَوْمي
لِأُقْدمَ عَزَف شَوْقي
عَلَى أَلْحَانُ أحَاسِيسي
حَتَّى لَوْ كَانَ ذَالكَ عَلَى عَذَابي
لِأَنِّي تَعَوَّدَتُ فِي اللَّيالي
رَغْمًا عَنِّي أُحَدِّثُ قَمري
وأَشْتَكي للنُجومِ هَمٍّي .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات