في جوار القصيدة
مَعَ الْأَيَّامِ
تَعَلَّمْتُ أَنَّ الْحَيَاةَ
مُجَرَّدُ حِكَايَةٍ
أَمَّا أَنْتِ
فَقَدْ تَعَلَّمْتُ مَعَكِ
أَنْ أَرْوِي الشِّعْرَ
مِثْلَ الرِّوَايَاتِ
عَلَى رَصِيفَ الجُنُونِ
بِرَغْمَ أنَ جَميعَ
قَصَائدِي مِنْ حَشِيشِ الغَرَامِ
وقت إِنْبِلَاجُ الْفَجْرِ
لَمْ أُفكِرَ فِي أَنْ أَتَوَقَّفَ
إِلَّا إِذَا صَنَعُتُ الْمُعْجِزَاتُ
وَأَظْهَرتُ بَرَاءَةَ الحُبِّ
فِي حَدائِقَ الشِّعْرِ
وَقُلتِ بِأَنِي قَدَرُكِ .
فَكَيْفَ أَنْسَاكِ !
وَحُبَّكِ ثَوْرَةٌ
فِي سَاحَةَ النِسَاءِ
لاَ أُريدُ أَنْ أَخْسَرُهَا
حُبّكِ مُوَاجَهةٌ تَجَاوَزَتِ الخَيالُ
وطُقوسٌ تَحْتَ القَمرِ الأبيضُ
كَيْفَ أَنْسَاكِ
وَأَنَا مَنْ كَتَبْتُ لَكِ
وَلَمْ أَخْجَلْ تَجَاوُزِي
عَلَى شَفَتَيْكِ
حَتَّى أُسْرِجُ قِنْدِيلَ الْحَنَانِ
فِي سَبِيلِ هَذا الْغَرَامِ
وقَدْ دَعَوْتُ
فِي صَلَاتِي بِإِسْمِكَ
وَقُلْتُ لَكِ
بِحَقِّ كُلِّ كَلِمَةٍ
وَبِحَقِّ كُلِّ الأَوِقَاتِ
الَّتِي قَضَيْنَاهَا سَوَى
فِي خَيَالٍ وَعِنَاقٍ
وَوَفَاءًا لِهَذَا الْحُبِّ
الْمَحْفُورُ فِي صَدْرِي
لَا تُحْرِقِي قَلْبِي بِالنِّسْيَانِ
لَا تُطِيلِي الْغِيَابَ
كَيْ لَا تَلْتَهِمَ نِيرَانُ الشَّوْقِ
الْهَوْجَاءُ قَلْبِي
فَحَبُّكِ لَا زَالَ يُدَاعِبُ أَجْفَانِي
فِي دِفْئِ فِرَاشِي
وَأَسْأَلُكَ الأَنَ
أَنْ لَا تَعُدِّيَ كَأْسَ الْعَذَابَ
لِأَنَّ لَيْسَ لِي سِوَاكِ
أُقِيمَ طَويلاً فِي صَدْرِي
بِرَغْمِ أَنَّ حَالَي الْيَوْمَ
قَدْ جَارَ الذِّكْرَى
وَعَانَقَتُ الْخُلْوَةَ
فِي إِنْتِظَارِ أَنْ تُجْهَزَ الْقَصِيدَةُ .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات