لَا أَدْرِي أَيَّ إدْمَان هَذا هَلْ هُوَ حلمٌ جميلٌ أَم وَهمٌ وخيالٌ أَم مُجَرَّدَ إنتحارٍ فِي دَرْبِ الوصالِ أَنَا . . . كُنْت عاشقاً أَحْمِلُ لِوَاءُ الحُبِ فِي لَيَالِي الْبَهَاءِ كُنتُ أجْمَعَ مَا بَيْنَ المُوسيقى وشعرٍ طويلٍ سَكْرَى يَتذوقه كُلّ عَاشِقٌ فِي نَفْسِ كِتَاب الْهَوَى وَبِصَوْتٍ يُثْنِي الشَّجَى . كَانَتِ الْكَلِمَاتُ تَدْعُو النَّاسَ لِتَتغنى بِرَوَائعَ الْجَمَالِ فَزَعَمْتُ أَنْ أَشْرَبَ كَأْسًا لأَضَعَ بَسْمَةْ عَلَى الشَّفَى تُبَشِّر كُلّ عَاشِقٌ بالرَّوَى وتَريقَ كُلّ حزينٍ مُتألمٍ . لَا أَدْرِي أَيَّ إدْمَانٍ هَذا وَأَنَا أَشْعَرُ بِانْقِبَاضٍ فِي دَاخِلي تَارَة … . وَتَارَة يَهَب نَسِيم يُحَرِّك روحي وَدَعْوَةٌ تُنَادِيني كَيْ أُلْقِي كِتاباتي وأتنازلُ عَن نَوْمي لِأُقْدمَ عَزَف شَوْقي عَلَى أَلْحَانُ أحَاسِيسي حَتّ...