ليس لدي بديل
** لَيْسَ لَدَيَّ بَدِيلٌ **
كَكُلَّ لَيْلَةٍ تَحْتَ الظَّلَامِ
وَمِنْ مَكَانٍ إِلَى أَخَرٍ
أَجْلِسُ لِوَحْدِي مَعَ حَالِي
وَلَا أَدْرِي أَيْ إِدْمَانٍ هَذَا
هَلْ هُوَ حُلْمٌ جَمِيلٌ
أُمٌّ وَهْمٌ وَخَيَالٌ
أَمْ يَاتَرَى
مُجَرَّدُ إِنْتِحَارٍ
فِي دَرْبِ الْوِصَالِ
أَنَا الَّذِي
كُنْتُ مِنْ قَبْلُ
عَاشِقًا مُحْتَرِفًا
وَكَانَتْ خَصَلَاتُ شَعْرِهَا
الذَّهَبِيُّ تُسْحِّرُنِي
وَمِنْ عَيْنَاهَا
كَانَتْ تُشْرِقُ شَمْسَ الْأَصِيلِ
وَالْيَوْمَ
صِرْتُ لِوَحْدِي
أَجْلِسُ فِي خُلْوَتِي
وَلَا يُمْكِنُ أَنْ أَتْرُكَ مِرْسَاتِي
فِي عُمْقِ الْبِحَارِ
ولَا أُرِيدُ الْمَوْتَ
لَاجِئٌ بِلَا وَطَنٍ
لَا أُرِيدُ أحْرِقَ أَشْعَارِي
وَلَا أَعْرِفُ
كَيْفَ أَصْنَعُ زَمَانِي
مَعَ هَذَا اللَّيْلِ الَّذِي رَمَانِي
فِي ظِلَالِ خَوْفٍ قَاسِي
وَرَعْشَةٌ فِي يَدِيَّ وَأَنْفَاسِي .
* عزالدين بالعتيق *
تعليقات