مِنْ يَوْمِيَاتِ كِتَابِ الشَقْرَاءِ
لِأَنَّكِ حَبِيبَتِي ..!
بِالْجَمَالِ الْمُقَدَّسِ
تَرَقْرَقَتْ أَنْهَارِي ،
وَعَدْتُ أَكْتُبُ يَوْمِيَّاتِي
بِمَاءِ الزَّهْرِ الصَّافِي
كُلُّهَا فِي جُمَلٍ مُرْهَفَةٍ .
رَسَمْتُكِ إِمْرَأَةٌ نَادِرَةً..!
بِأَلْوَانٍ قُزَحِيَّةٍ
أَعْرِجُ فِي سَمَاءَكِ مُخَاطِبًا
وَلَمْ أَهْتَدِي .
فَرَّشْتُ لَكَ السِّجَادَ لَيْلًا
وَقُمْتُ بِنُظْمِ قَصِيدَةٍ
حَتَّى أَغْرَقَتْنِي الْكَلِمَاتُ
وَ مُلِأَتْ خِزَانَتِي .
لِأَنَّكِ يَا جَمِيلَتِي
مَاسَّةٌ مَرْشُوقَةٌ فِي الْمَدَى
كُنْتِ وَلَا زِلْتٍ مُدْهِشَةٌ
وَأَنَا مَجْنُونٌ
أَعْشِقُ حُمْرَةَ الشِّفَاهِ
وَحِينَ تُغَازِلُنِي ...
تَوَقَّضِي غَرِيزَتِي
فِي الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ
وَفِي الرَّبِيعِ فَرَاشَةٌ .
أَنْتِ يَا جَمِيلَتِي
غَزْوَةٌ لَمْ تَنْتَهِي
حُورِيَّةٌ تَرْقُصُ
فِي عُمْقِ بِحَارِي
شَهْدٌ أَشْتَهِيكِ
رِحْلَةُ أَحْلَامٍ
تَطُوفُ فِي خَيَالِي
نَبِيذٌ أَشْرِبُ مِنْهُ
فَوْقَ سَطْحِ أَشْعَارِي
وَكُلَّمَا أُهْيمَ بَيْنَ أَشْوَاقِي
أَعِدُّ النُّجُومَ خَلْفَ الضَّبَابِ
وَأَبْعَثُ الْكَلِمَاتَ غِنَاءٌ شَيِّقًا
وَهَذَا عَرَضٌ مِنْ شِعْرَيِ الْحَرِّ
فِي دَرْبِ الْوِصَالِ
وَفِي الْفَضَاءِ الْبَعِيدِ
أَجْهَلُ مَعْنَى الْعَوَاصِفِ
وَلَا أَخَافُ السُّقُوطَ بِرَمْيتِ سَهْمٍ .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات