من يسمعني
مَشَى الزمانُ
وتوسدتُ الأحلامَ
كأنما الأمسُ
مرَّ في موكبٍ
يقاتلُ الذاتَ
و دَارَ الزَّمَانُ
وَلَا زِلْتُ بِنفسِ المَكانِ
لَا أَحَدَ يَسْمَعُ نِدَائِي
مرةً أَجْلِسْ مَعَ الْجَارِ
أَرْتَشِفُ قَهْوَتِي السَّوْدَاءَ
ومرةً نَشْرِبُ خمراً
وَنُنَاقِشُ أَحْوَالَ الدَّارِ
وَاَلَّذِي يَقَعُ فِي الْجِوَارِ
مَعَ هَذَا الزَّمَنِ الدَّوَّارِ
ونسيتُ أنَّ لِي قَلْبٌ
يَتَعذَّبُ فِي الهَّوَى
وتَاهَ فِي سَبِيلَ الحُبِّ
وشَمسُ الغَرامِ
تَسرِقُ مِنِّي فُؤَادي
أمَّا دَمُ العِشقِ
لَا زَالت تَبحتُ عن السَّفَرِ
حتَّى تَنْتشِرَ في مَمْلكةَ العٍشْقِ
وتَنظُرَ إليَّ عَدالةَ السماءِ
بِصدْقِ الوَفَاءِ .
* عزالدين بالعتيق *
تعليقات