ليلة على شاطئ مارتشيكا

مساء الأمس 

 بلغت مكاني  

بين أحضان البحر

بجانب بحيرة مارتشيكا

جلست بشرود على كرسي 

أتنهد بحزن وزفير حاريخرج من داخلي 

كأنني أحمل كل الأحزان والألام 

 أشعر بجسدي يأبى نساني

 أشعر بشيء يصعب علي وصفه 

ولا أعرف كيف إحتضنت صدى الأفق 

في ليالي الهذيان

لا أعرف لمن أشكو 

كل ما هنالك أني أتيت 

ولا اعرف كيف أتيت 

لا اعرف سبب حزني 

ولا أعرف لمن  أنادي 

قبل أن يجف قلبي

في زمن بدأ يتوارى

 به عمري كالظل 

قبل أن يسرق مني المدى 

شعري ....أدبي 

قبل أن يستولي علي الشوق

            وتتسلل إلى جلستي خلسة

كنت أسمع 

 صوت حزين 

في أعماق هذا القلب المترهل

وعلى جدار الشدى 

لم أكن أرى 

إلا ذكريات

على شفتيها الحمراوان 

وحين كانت

تغريني بجنة لا تأتي 

لا أجد اليوم من يخبرها 

بأن تأتي لتنام على صدري 

فأنا أشتاق إليها 

وأتوسل كي أراها

هي التي تقترب من الأربعين

وفراشي  ما زال فارغ 

 كلما أتمدد

 أعانقُ الوسادة 

في شكلِ جنونٍ قسريٌ 

لأشم رائحة أنفاسها 

أدخل في نوم عميق

أرى بشفتيها تلك القبلة الدائبة

و أغني لحني عليها



                  ** عزالدين بالعتيق **

تعليقات

‏قال Unknown
جمال وروعة هذه القصيدة

عزالدين بالعتيق

بلادَ العُربِ

مولد القمر

حلفاء الدجال

قصيدة منتصف الليل

في المحكمة

جميلتي كنعانية

** ليلة شتاء **

لا تلمني إذا هاجرت

** تقاسيمَ شاعرٍ **

** إمرأة على جدار القصيدة **