** إمرأة على جدار القصيدة **

                      ** إمرأة على جدار القصيدة  **




يا سيدتي 

إني مجنون 

في نظر العالم 

وبمقتضى رغبتي  

إخترت أن ألملم فني

في صورة معلقة

ولم أعد أبالي 

لمن يمزق أشعاري

ولا أخشى سقوطي

كم كان قلبي

يرقص شوقاً

مثل الطفل بعد الولادة

حين فكرت بأن أرسمك

إمرأة عذراء 

خجولةً طاهرةً

بوشاحٍ حريريٌّ

وجمالكَ فاقَ

 التحف زينةٌ

في هذه اللوحة الغرامية

ولا أدري كيف رسمتك يا سيدتي

وأنا لم أناقشَ شرعيةَ الكلماتِ !

بل أودعتُ قلبي المفعم

ووضعتُ على صدركِ مشاعري

رسمتُ خديك مضرجةٌ بالحمرةِ

كخدودِ الصبايا

وجعلت شفتيكِ 

تتأرجحُ في صلاتي

أشتهي منها القبل

عيناكِ كانت

خضراء كالياقوت

تُغريني ويتهادى قلبي 

وكنت أغارُ من كل زائرٍ رآكِ

وظنكِ وجهَ القمرِ

يا سيدتي

كم كانت الأسئلة

بلا صدى

ولم يكن بوسعي 

إلا أن أعرف

 كيف ملأتِ الحياةَ

علي أزهارا ساحرة

كيف رماني القدرُ 

كيف أتقنتِ فنَّ إغوائي 

وكيف عانقتُ القصائدَ

و رسمتكِ عشقي

بكلَّ الألوانِ

في حديثٍ شعريٌّ

كيفَ أحسُ

بحنانك أشعة الحياة

كيف تجذبني بالشهوات

كيف صارت لوحتي 

دليل غرامي

وشكلَ حواري

وأعظمَ خيالٍ 

كم كنت أتصورك

 في كل الأوقات

إمرأةٌ في زمنِ الروايات

تعلَّلتِ من بساتينَ الأزهارِ

وكنت أتمنى لو سافرنا

نحو قبيلةَ العشاقِ

لأمارس شعري على نهديك

وأتركُ سنابلَ الكلماتِ

تتبعثرُ في كل الأركانِ

بكل اللغات

لعلي أزرع الإبتسامة

وأضاجعكِ ليلاً

حتى تسقطي بين يدي

لأستكمل الرسم بمشاعري

وأمنحك هدية الحب

فما أجملَكِ يا سيدتي 

وما أعذب كلماتي 

حين أنشدُ متأملاً 

وما أهولَ شوقي

عندما يلازمني المساءُ

وأنا أنظرُ إليكِ

أَبحرُ في عينيكِ

بكلامٍ يليقَ الغناءِ .


                                       ** بقلم : عزالدين بالعتيق **

                


                                                         ١٧/٠٨/٢٠٢١

تعليقات

‏قال Laila saghir
👏👏👏👏👏👏💣
‏قال Unknown
تستحق وسام الادباء استاذي المحترم

عزالدين بالعتيق

بلادَ العُربِ

مولد القمر

حلفاء الدجال

قصيدة منتصف الليل

في المحكمة

جميلتي كنعانية

** ليلة شتاء **

لا تلمني إذا هاجرت

** تقاسيمَ شاعرٍ **