يا حبيبتي لقد جئت من جديد
لأن الحب جمعنا هنا
والشعر ولد هنا
و البحر يشهد على حديثنا
وطيور النوارس
كانت تراقب كل قبلةٍ
صارت من شفةٍ إلى شفةٍ
حتى ذابتِ الشِفاهُ
كنت حينها أجعلها
آلهة الجمال في مملكة النساء
وسيدة الحرف في جميع أشعاري
كانت وسام على صدري
وكنت عاشقٌ أحمقٌ .
مرت الأيام بلحظاتها
ومرت الليالي بسهرها
فجأة رحلت حبيبتي السمراء
ولا أعرف أين إستقرت
أم هي حقا تزوجت
وكل أحلامي ماتت
ضيعتني أنا من أهواها
برغم أني لازلت حبيبها
قلبي و رغبتي لها
فضلتُ أن أبقى وفياً
أنصتُ للَحنِ الحبِ في قلبي
وأترجم أشواقي
وأرسل لها
لعلها تفكر قبلاتي على شفتيها .
اليوم جئت هنا
بعد أن فرقنا الزمان
واصطبر علي جنوني
قطعت المسافات
والحب أضعف قلبي
والشوق في عيني
كأني أسمع صوتها
تناديني لأجلس هنا
تحت لفحاتِ الشمس
كي نحي الذكرى
وترسم لي سحر الأنوثة
بكحل عينيها
وتغويني حتى ثمالتي .
جئت في نفس الموعد
ونفس المكان والزمان
حتى طالَ وُقوفِ
وقلبي يحترقُ
انا الذي وقعت في غرامها
وكنت عشيقها
ورسمت الحب بشدرات الهوى
لم أتخيل أنها اليوم عاشقةٌ
أصبحت في الأحلام
وأن تعودَ أشعاري حبلى بالأوجاعِ .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات