في نفس المكان
جئت بعدَ تَعَوُّدِ هذا المكان
متأخراً هذه المرة عن الموعد
لإحتلال صدرَ الأبيضِ المتوسط
وأستعيد فني بجوار البحر منفردٍ
كي تتصاعد الكلمات وأشدو طرباً
وجدت القمر الاحمر في مشهد
على سجادة السماء شاهدٍ متعبدٍ
يجدد عهد الليالي بالضياء
والنجوم في مشهد تَسبحُ
كأنه إستعراضٌ رائقُ البهاءِ
أتيتُ والشوق هز أوتار قلبي
على نسيم تابَ في هذه الليلاءِ
والبحر هامدٌ يشرب أنفاسه
كأن أمواجه تكسرت مع المساء
والصمت يدوي في كل مكان
والرمال ناعمة تحت الحداء
جلست أشكو على نفسي
ولم يبقى على شفتي إلقاءَ
ذالك الحديث كالمعتاد يَتهادى
كأنِ خُلقتُ عاريٌ مع الأشقياء
أدورُ في كهفِ ظلمةٍ وأرتجفُ
وفي نبراتي شوقٌ يتهاوجُ
مسحت ملامح وجهي كلها
والحزن يتعقبني وقت الأحوج
و لم أعد أترجم ذالك العشق
إلى قصيدة بنغمي المتوج .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات