على شَفتي هذا الليل
جئتُ في هذا الليلِ
أُلقِ كلَّ كلامِ في قصيدةٍ
لعلكِ تسمعينَ نبراتَ فني
وخفضاتَ قلبي
برغمِ بيني وبينُكِ
صمتُ مسافاتٍ ؛
أنا أشعر بألم الوحشة
يامنْ عرِفتُ الحياةَ
من جمالكِ
وعطفِ حنانُكِ
يامن كنتِ تطوفي حولي
كنورِ الشمسِ
وضوءِ هذا القمرِ.
جئتُ الأن لأقولَ
إذا كنتِ يا حبيبتي
قد نسَيْتِ الحبَ
في هذهِ الأيامِ
سوفَ أبعثُ لكِ الأنَ
طيفَ أشواقي
وأشكو بكِ لمحكمةِ العشقِ
وأختفي عن عيناكِ
ولن أفكر في العودة
مرةً أخرى
ولن أفكرَ في الذكرى
تُقاسمُني الليالي
أو إمرأةٌ أخرى
تَحِلُ فوقَ سريرَكِ
سوف أعيشُ الجراحَ
على رصيفِ العشاقِ
وتظلُ عيوني تحدقُ
إليكِ من بعيدٍ
سوف أرتشفَ من كؤوسِ الليالي
و أُلغي كلَّ المراسيمِ
وأرحلُ بعيداً ...بعيداً
عن دَورِ العبادةِ
لأزرع الورودَ والزنابقَ
كي لا تَظلَ كلماتي
نسيانٌ مع الماضي
وإذا سمعتِ صوتاً دافئاً
يهاتفُ في الليلِ
والنجوم تبتسم للقمر
إعلمي أني أحدثكِ
وللشوقُ يخترقُ صدري
خلفَ هذا الأفقِ
وأكتبُ لك بريشةَ الطاووسِ
تحتَ المطرِ والنارُ متأججةٌ بقلبي
والنفسُ مثقلةٌ بالوجعِ
وطافحةٌ من خمرةٍ .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات