جميلتي كنعانية
من حظيرة العربِ
خلعت رداءِ
لأستدلّ على حقيقةَ
أم البدايات وأم النهايات
وما نسمعه على ناصية
القمع والقهر
ونحن نشاهد ببصائرنا
أعمدة دخان لا تنطفئ
فيما الجرحى معرضٌ
واليتامى باقون
أما المجرم
صهيونيٌ باغيٌ
لا زال يغتصب هذه الجميلة الشامية
ومعظم جنيرالاتنا
يعرض بنيته على الأشقاء
في عصر الأفلام المخيفة
ولا رجلا يُنشدُ
أو يخرج مخاطباً
أو يتم الحديث عن إحتراق الزيتون
كأنهم أحبوا موتها.
فلسطين يا أرض كنعان
يا قلب البلاد العربية
رأيت في المنام
من حولك
لعنهم الله في البلاد
قبل السماء وهو السميع العليم
وما رأيت فارساً
إلا بعض العرابيين
يقدمون القهوة
من مذخرات النفط
ويقول واحد
جدة قبل غزة
وأخر يتسابق
للمع حذاء سيده الرئيس الجديد
كي يرضى عنه
هو المغضوب عليه
فيما اخر
يتسارع لتقديم الهدايا
وبعض من ملفات بالملايير
ونحن نجوع
نشاهد ونصمت
خوفا من قطع الأيادي .
فلسطين يا جميلتي
شئت أن إغتالوك
وتناولوا أطفالك
على أخبار الإرهاب
على أنهم مجرموا القضية
أيتها العابدية.
فلسطين... يا عرش الخلود
يا فجر التاريخ
أنت الجميلة التي تغنى بك
العاشق قبلي
وأنت القصيدة ومنزلة الأدباء
تنكر لك الأهل والجار
فأصبحت أرملة على الحجر .
لا عليك... ولا تحزني
فإن الله معك
القدس لا زالت على العهدة العمرية مثالا
ولن تسقط الخليل ورفح
ولن يجعلوا رام الله تحت الأنقاض
وغزة تغرق تحت البحر .
عشت جراح الزمان
وأنت تدافعِ عن الحظارة
وكتبت التاريخ بثورة وجهادٍ
لكن هذا العربي
غبيّ وإزداد غباءٌ
إن لم يعشقك
وأنت المقدسية.
فلسطين... يا جميلتي
لا تلوميني يا شامية
أنا أشعر بألمك
وأنت تتألمي
وليس لي غير قلمٍ
يقوم بمضاجعة الكفار
على سرير الأوراق
أما عيناي... شلالٌ من الدموعِ
حين تعرض الصواريخ كالشتاء ليلاً
ويحرق الأطفال والنساء
ليقدموا الرماد إلى المخلص
في غفلة من النيام.
كم إستشهدوا
وكم قيدوا... وكم تشردوا
كثيرون.... ولا اعرف
هل مات العرب
وإعتقلت الصلوات
أم مضوا في عبودية الشيطان
وطعنوا في القوانين السماوية
يا قدس...
لا زالت الجدران
عنوان الشموخ وفضاءات النبوءات
فأنت الزمان... وأنت التاريخ
وسوف يأتي من يرقص قلبه
بإسم الله ويقطع رقاب كل الطغاة .
** عزالدين بالعتيق **
تعليقات
انت سيد الإبداع الشعري