الوطن
مشت الأيام ومرت كالأحلام في غفلة
وأنا أنظر لكل الوقائع
يمينا ويساراً شمالا وجنوباً تسير راهبة
لعلني أقدم توضيحي
كيف إنقلبت وتحولت شبيهةً لبهرجة
عدت أحس بتهديد يتصاعد
وأقرأ على كل الصحف والمجلات
خبر من يتكلم عن العباد
سيتعرض للهجومات والإهانات
وأن كل من قام بالنقد
سيجاورالنائمون في القبورمع الظلمات
عدت أسأل نفسي
كأن احدا أبلغ بأني لست حافظ للآيات
ولماذا أستحق هذا ؟
لا أعرف منْ وراءَ هذه الروايات
و كأنه يقول لي توقف
وإلا أكسر قلمك وتلاحقك المتابعات .
قلت! أنا ولدت بهذا البلد
وكل أجدادي ولدووا بهذا البلد
دافعوا بكل بسالة عن شرف هذا البلد
وقدموا البيعة والولاء لسلاطين هذا البلد
وشهدت عبادة رب السماوات بهذا البلد
وعشت السلام كذالك على هذا البلد
وغرست بذرتين بثراب هذه البلد
فكيف لي أن أنسى العهد
وأنا فرد ضعيف من حماة الديار الناهض
وهذا القلم يعلن النور والحب الفائض
فلن أتوقف عن وصف هذه الأرض
وسأظل أعلن عن كل ظالم وبغيض .
* عزالدين بالعتيق *
تعليقات