هذا أنا
** هذا انا **
حملت قلمي بيدي
وبعض الدفاتر على ظهري
خرجت بين الجبال أمشي
اتجول في الغابات
واجلس على رمال الشواطئ
لتنهل الكلمات مع جمال الطبيعة
وتتساقط كأحجار الزمرد !
وبلهفة التعبير
أقدم إبتهالاتي
وأتربع فوق محراب شعري
أغني مع الأفق الكبير
لأطرد الهموم والأحزان
وأجعل حديثي
بدراً يرى القمرَ في تَمامهِ ،
أعبر بأسلوبي
كأن الأرض أعادت ولادتي
في فصلٌ إخضر الربيعُ .
وحيث ليالي الغناءِ
أحاكي الأفقَ بتواشيحٌ
لها تُقيدُ مختلفُ مجالسَ السهرِ
وأطلقُ العنانَ بمرحِ العواطفَ
والنشوة تَسري في لساني
بألوانٍ شاعريةٌ تمتهنُ العشقُ !
مرةً أرسم الحب
على شكل التوتِ
ومرةً اتناولُ النساءَ
حالَ أفكرُ في نَهدي الفراشاتِ
ومرةً أجعلُ الساحةَ
ثورةٌ عنيفةٌ في أبياتي
ومرةً مع لحظات الإنتظارِ
ألملمُ شِتاتَ أشواقي
وأغني على رقصة الأزهارِ .
هكذا هاجرتُ أروي بسحرٍ
وقدحٍ كسحابِ الأيامِ لا يفارقني .
* عزالدين بالعتيق *
تعليقات