عمري يتساقط
أراكَ يا زمانٌ
ترفعُ مَنَارةَ العُمُرٍ
والأيام بَسطتْ جَوانحي
بغيرَ ذنبٍ
وَلم يعد يَغُرُني
عِشقُ الحياةِ بعدَ اليومِ
فَلَ رُبما أروحُ في أي لحظةٍ
على الأعناقِ هاجراً
وفي صدري غُبْنُ الأَماني
بعد أن جُنِيَ عليّ تحتَ المِحَنِ
كأنَ العقابَ روحٌ
تَسكنُ أجسادَ الضعفاءِ
والسعادةَ مَنزِلةُ الأقوياءِ
ولعلَ القهرَ مغفرةٌ للفقراءِ
والحياةَ يَتغنى بِها الأثرياءُ .
على قدَرِ الكلامِ
يَمضي الزمانُ ويسقطَ كل البشرِ
فَلِمَنْ أشْتَكي هَمِي
وفي سبيلَ اللهِ
تصعدُ الروحُ ويَنزِلُ الجسدُ
والنساءُ سوفَ تَنُوحُ
وَتُرفعُ أصواتَ العويلِ
والأهلُ يتسارعُ الخطوَ نحوَ المدافنِ
وأَكْثَرَهُم خيراً
يَغتابُني في بَيَاضي .
يا ليلٌ
لا تَسأَلْ عن حالي
والسؤالَ يبدأُ
ليلةَ النومِ في العتَمةِ
وتِلكَ الظُلمةِ لاَ يَكادُ أحدٌ
على رُهْبَتِها .
إذَن تمهَّل قليلاً
ولاَ تُحطِمَ عُيوني
ولا تَقطعَ هَمسي
ولا تُبعِدَني مُبَكِراً
حتى أُتْمِمَ الكتابَ
وتُقبلُ ثَوْبَتي وغُفرَاني
فَما كُنتَ أعلمُ من قبلُ
كيفَ تَطغى الثُربةَ
وذالكَ السُكونَ الرهيبُ .
** بقلم : عزالدين بالعتيق **
تعليقات