** تقاسيمَ شاعرٍ **
رقَ قلبي على نغم الغرامِ
فهزني الشوق إلى ليالي الحب
ومررت برياض الهوى كبلبلٍ
أشدوا وأغني ليلاً ونهاراً
بنشوةٍ تنقشعُ عن صحوَ الروح
أروي للناس كلها زفرةَ الأشواق
من حين إلى حين بإمتداد لحني
فكم من حكاية تأبى وصفي
وكم من غمار إهتزت له كلماتي .
هكذا وجدت نفسي أرسم فنا شاعريا
يجوز التيمم على حروف لوحاتي
ويحلو للعاشق أن يطوف بين الألوان
كأني شئت شهيد الهوى
والناس تقول عني
أن عشيقتي إمرأة واحدة
ومن الشراب سَالَ لحنُ الخضوع
بلْ من الشوقِ تعَودت معانقةَ ليالي
كأن سحرَ العرافات ألزمني
وقد عجزتُ وزاد إنشغالي
و في خاطري نغم ضائع
ذاب فيه حديثي وسرّ إبداعي
مثل الشمس مع لحظات المغيب .
لست أدري كيف عدت
أعانق الشوق بألم
و الجمال وحدهُ
قادني بين بحورَ الشعرِ
لأصنع عطراً وزينةٌ
للمرأةِ من أعمالي
فلا يمكن أن أسجن مثل الطير
ولا يمكن لحديثي أن يذوب
مع شمس الصباح .
ليتني أنسى الماضي وأكتفي
وإذا جاز للحلم ان يحلق بعيدا
فعمري قد طاب مع الهوى
والقمر البعيد عاد
يتهامسُ مع البحر على موالي
حيث السكون وخمرة أحتسيها
تحت ظلالَ ضوءِ قمرٍ
يتراقصُ في العتمة
وأنا من شاعر أنظم كلماتي
وأتغنى بسحر الجميلات
إلى ضحية حادثة
مثيرة سببها عشق إمرأة.
كل كلمة لم تفرض وجودي
كل حرف لم يعد في عنواني
سوف اعلن عن هلاكي
وأقف عند شاطئ البحر
لأقدمَ اسقالتي
وأتنازل عن حقي
من مملكة حواء .
عزالدين بالعتيق 07/03/2021
تعليقات
شكرا لك على هذه الاشعار الراقية