قصيدة منتصف الليل

 


*  قصيدة في منتصف الليل *                    
     


          هذه ليلتي تحت جنح الظلام            

أملأ الكأس بين وقائع الزمان 

حيث أصاحب  القمر بحديثي

أهدي اللقاء وأعانق النجوم

حتى مرت علي إمرأة  كالبدر

تشبه حور الجنة 

جاءت للقائي فالتقينا

جعلتني أسافر بخيالي عبر الاقمار

 أعانق النسائم وأهجر الديار

 زَرَعتِ الزهر فوق جسدي كما شاءتْ

 واسقتني من القدحِ أحلى شرابٍ 

 في كأس بلوريّ مقدس

حينها لم يعد لي عقل كأني ظللت طريقي   

ولا هي تعيب حماقتي 

 إذا شربت من دَمِ الكَرْمِ

 كنت أتمنى حينها أن أصحى

وأنا من إندهاشي وحيرتي إنهزمت 

ولا أعرف كيف تخطت شباك شرفتي       

عدت أقول هذه ليست من البشر 

كانت ترقص حولي  بخلخال مطعم  بالؤلؤ

حاولت أتبينُ أصْلَها  الخفيُ   بالطيبِ 

وقد عجزتُ وزاد إنشغالي  يُستفسرُ 

لم  أفهم  كيف طالت قلبي  وعقلي

وعادت مع السحب قبيل الصباح

كأن أمنيتي إنكسرت مثل زجاج نظارتي

تركتني وحدي في نظم الأشعار 

 كأن الهوى إنطبق علي واغتنمَ  لحنَ 

 أواخِرَ هذا العمر الفاني  بين الأقبر

 الليل كان قاسي وأنا مع موالي أجلس وأفكرُ

كأن الفؤاد ضاع خلف رحيقها 

كأني أودعُ  اخر دقات  قلبي  متأثر

طال الغياب وطال عمرُ أحلامِ مع أيامي 

عدت أمشي نحو الشاطئ ليس بأمري

ربما كنت أسمع صوتها يهاتفني

يقول لي هب وإملأ من الكأس

 كأن لعنةالنساء أصابتني في المنام      

 خرجت  أقطع  حبال  الشوق  بألمٍ

تخطيت جميع الدروب والسلالم

كأن هذا قدري وموعد جنوني

جعلتني أتنقل  بين شوارع  العشق   

أفتش عنها بين سلالات الحمائم

أسأل ... أحاول أن أسمع صوتها الناعم

بين الجميلات ولا أخجل من ثغر البشر

فبداخلي ملاك إعتلت شؤون قلبي

وإمرأة إقتربت  في الجمال تشبهها

جاءت  إليّ كالغزالة شاردة

فستانها رائع لون عينيها وهي تبتسم  

قلت لها بلا شك أنت هي ملاك

أنت من سرقت بين نهديك كل أحلامِ

واحترفت الإختفاء قبل هذه الليالي 

والأن نحن وجها لوجه قبل سقوط الظلام 

هل نسافر مرة اخرى مثل الحمام

نناقش الحب وأعلمك عشق  الشفتي

أكتب الحب وأحترف الجنون لتصبحي شريكتي

وأمارس وجودي في الفراش كالعاشقين

فليس هناك عاشقٌ سِوَايَ يغني لك بجميعِ اللغات

ومحتاجٌ  لتعلمني العزف والإيقاع مع الازهار

لكنها كانت تسبح خلف حدودي 

 أنا الذي حسبت انها تسمع  كلامي 

 مثل جريان النهر لا يتوقف

 جنَ  جُنوني وَقلبي لم  يعد يحتمل

 كنت أقول كلام كانها لم تفهمني

 وعدت أضغط على عيني  كعادتي

 أتنهد على حلم توارى خلف ليلتي

 حتى أينع شعري بالبياض الصافي


           * بقلم عزالدين بالعتيق *   بتا ريخ  24/02/2021

تعليقات

‏قال Lailasaghir
أنت شاعر بغير منازع
كتبت وقدمت وتحررت بمعنى أدق وفريد
كل التحية والاحترام استاذ بالعتيق
‏قال Samira bnani
الحقيقة أنك شاعر فحل شأنك شأن الشعراء الكبار
باقة ورد لك استاذنا الكبير
‏قال Ahemed ayoub
👍👍👍👍👍💞
‏قال Laila saghir
🙏🙏🙏🙏💕💕💕

عزالدين بالعتيق

بلادَ العُربِ

مولد القمر

حلفاء الدجال

في المحكمة

جميلتي كنعانية

** ليلة شتاء **

لا تلمني إذا هاجرت

** تقاسيمَ شاعرٍ **

** إمرأة على جدار القصيدة **