* * الأحدب الحالم **
* ** الأحدب الحالم ** *
شَمسُ بلادي
في كلّ الرواياتِ سَلامٌ
وَمَطلعَ فَجْرٍ لِلْبَاحِثينَ
عن الحُبِ والأمانِ !
وفي كَنَفِ الدارِ لنا تفاحةٌ
بموقعها الساحرُ تتموجُ
وتملأُ الجنوبَ شكلَ الوطن
بالمسيرةَ قد لُبِّيَ نِداءُها
لتُفتحَ لها الأبوابَ
وتتباهى بالحُسنِ ؛
لكنَ الجار الأحدبَ
حاقدٌ لهُ رغبةَ الأشرارِ
قد نسي عنوانَ الشهامةِ
في المنامِ وأضاعَ عقودٍ
في تشكيلَ شردمةَ العصاباتِ
ليَنالَ منها طرباً للإستقرارِ
قام بالتحريضِ.... جَوّعَ.... وَ تَنَكّرَ
هوَ الذي لهُ الحُقولَ وَالأبارَ
ولم يكتفي ...فَأَهْلَكَ وأَسرَفَ بإستمرارٍ
وألفَ العديدَ من الأدوارِ
كي لا يتركَ التفاحةَ
حتى يَصلَ زُرقةَ البِحارَ
وَلم يَخافَ من شُعلةَ النارِ
التي في شرايِينَ أهْلَ الدارِ .
نَسيَ حقّ الجارِ
وما يَفعلُ إذا صَحَى لَهُ صاحبَ الدارِ
رُبما يُفُجِرُ رأسهُ كالعنقاء
نَسيَ أن حُبّ التفاحةَ في الدمِ
وسوفَ يُحرِقُ قلبهُ إذا تَماداها
لم يتذكرْ ما قيلَ في كتابَ الأبرارِ
ِولا نعرفُ كيفَ هانَ لهُ
وتقمَّصَ أدوارَ الشيطانِ
ليغتصبَ التفاحةَ
التي تُزينُ الدارَ ببساطةٍ
وتضيءَ بسحرهَا الأركانِ
هيَ الجنوبيةَ للشرفاءِ
وليستِ الغربيةَ للأوغادِ
هيَ الشهيةُ المغربيةُ
بإمتدادها ستظلُ بهيةٌ
ومن طنجةَ إلى الكويرة مَجْدَليةٌ.
فَمِنْ أينَ جاءنا هذا الجارَ الأحدبَ
الذي ينشر العار متوهجا حالما
لا يبالي إنفجار العواصف
وتدمير جسور العروبة
لربما حانَ الوقتَ
واقتربَ اليومَ
لقطعِ دابرَ هذا الأحدبِ المُتَوَهِجِ .
* بقلم : عزالدين بالعتيق *
تعليقات