الذئب الماكر يعوي
** الذئبُ الماكرُ يعوي **
ظَلامُ هذهِ الليالي دامسٌ
والمصائبُ تمزقُ منذَ شهورٍ
وهناكَ ذئبٌ متخلفٌ يعوي
متوهمٌ سُهادَ ليلَ الغابات
فمن يَكونَ يا تَرى
لِيَقولَ عنَّا بالإرهابَ الإسلامي
أم يَودُ طمسَ الحقيقةَ
ويَستفزَّ مشاعرنَا
في ساحةِ التاريخِ
وهل صدقَ حقاً
بأنهُ عاقلْ يُؤمنُ بِحُلمِهِ
في عزِّ هذهِ الجنائزِ
التي أَغرقت كلَّ شوارعَ العالم .
لكن مع ليالي هذا الخريف
ايقظ النائمينَ في كل الانحاءِ
وكانَ يمكنَ أن لنْ يَطغى كثيراً
فالضبابُ ثقيلٌ .
من حُسنِ حظكَ
أنكَ تقولَ هذا
خلفَ الكواليسِ
كي لا تظهر الهزيمة
وليس بيننا أَيُّها العرابَ
أم تقولَ هذا
أيها الماكرُ الصليبيُّ
وأنتَ الذي تَقمصتَ
دورَ الحبِّ معَ الشمطاءِ
في قسمِ الحي القديمِ
حفيدةَ مصاصي الدماءِ .
من أنت ..؟
لربما فقدتَ صوابكَ
على كرسي المخاضِ
وعدتَ كالمجنونِ
تَحفرُ في الطينِ
من حينّ إلى حينٍ
وَتعودَ لتقولَ
أن الإسلامَ متطرفٌ
وتدعوا سعياً
لخصامٍ مع الأرضِ
وتأجيجِ الفثنِ
في عزِّ الليلِ كالجلادِ
من أنتَ
لتقولَ بأن الإسلامَ
يعيشُ أزمةٌ
وتعلمُ أن زمنكَ لن يعودَ
والعالمَ يعلمُ أنكَ
ترعرعتَ على يدِ عصاباتٍ
ظلاميةٍ تُسفكُ الدماءَ
بل هي منفيةٌ في كذبةِ الكَّهَنَةِ
وخائفةٌ مذعورةٌ
من إنتشارَ أعدادَ المسلمينَ .
عجبا أن تتكلم عن الأسيادِ
وَنَسيتَ حُرمةَ الدياناتِ والمعتقداتِ
ام تبررها بحريةَ التعبيرِ لتمارسَ عُدوانيتكَ
وتسمي الدفاعَ عن محمدٍ
جهلٌ وجريمةٌ .
كان ممكنٌ
أن تحكي عن حادثَ وقوعكِ
بينَ براثينَ الأفعى .
لا ...وألف لا
وَليسَ لك الحقَ
بأن تتكلم عنِ الدينَ الحنيفَ
وتوجهَ الإتهاماتَ
وكلَ شعوبِ العالمِ
تعلم بأن الإسلامَ ...كريمٌ
لكنكَ وبالفعلَ
أنت مجردَ تلميذٌ
مصابٌ بالجنونِ
ودوركَ النباحَ
ولن تَنجو من هذا الذي قُلْتَهُ .
كان ممكنٌ أن تتكلم عن السلامَ
وَترعى القيٍَمَ والدياناتِ
وتَنشدَ بالحبِّ لِتحيا الحياةَ
ولن تقومَ بالإستفزازِ
والتحريضَ على العنفِ
لأنهُ طريقُ الهاويةُ
ومحمدٍ هوَ مُوَحدَ الشعوبَ
في أمةٍ واحدةٍ
ورحمةً للعالمينُ .
** بقلم : عزالدين بالعتيق **
تعليقات