حلفاء الدجال
كفاكمُ ما لقيتمُ
يا سادةَ الجزيرةَ العربيةَ
ولا أنصحكمُ بالكتمان
عن عدد الضحايا والأسرى
وعن إغتصابَ البلادَ العربيةَ
بالثوراتِ والحروبِ .
ْفمن منكمُ الحاكمُ إذن
ليرتديَ العمامةَ
ويرفعَ الصَّولجانَ
ويخبرنا الحقيقةَ
أم ترتدونها للرذيلةَ والفحشاءِ
و قناعٌ يُخفي وجهَ البلاءِ
أم هو غطاءٌ أُعيرَ لِملحمةَ النَّفسِ .
و كي لا تنسى الأجيالَ مآسيَكُمْ
قررتُ أن أفتحَ دفتري
وأرفعُ قلمي في وجْهِكُمْ
لأني لا أحب الصمتَ
ولا أخافُ الموتَ مشنوقا
وإنما الأنَ
سوف أعترفُ
بأنكم من أنشأتمْ عقائدٌ سريةٌ
وألغيتمْ الخلافةَ منذُ زمنٍ
مجاملةٌ للإنجليزِ
وشيعتم الإرهابَ والخرابَ
تحت عباءةَ الإمامةِ
وتصفيقٌ من حلفاءَ إبليسَ
حتى إنغمستم في الموبقاتَ .
وكي لا نتذكرُ التاريخ
مزقتم معالمَ الحقيقةَ
لأنْ لا يفتضحَ أمركمُ
وشربتم من كأس الشيطانِ
على مرأى مِنَ العالمِ
ومن وراءِ محاكمِ السماءِ
إسترزقتمْ على حسابَ أرضِ الزيتونِ
يا أحفادَ آل لهبٍ
و أحفادَ الوهابيونَ
.و إبرهامَ بْنُ مُوشِيَ
وفي رحم الأحزانِ
أصبح الكلُّ
وبدون سبب يتكثمُ
خوفا من لعنةَ
أصحابَ العمامةَ
برغمِ أن كل شيءٍ كان لديكمُ
في غايةَ المكرِ والخديعةِ
وأنا ليس لي أيُّ سلاحٍ
سوَى قلمي
لكني أخافُ أن تقدفَ بكمُ
الأرضَ بعد مكركمُ
و تنكشفُ فضائحكمُ
وتسقط الأقنعة عنكمُ .
كلَّ هذا
ولم أكتفيَ
ولمْ أجدَ شكلٌ للتفسيرِ
عما أخَفيتمُ من التاريخَ
حتى أصبحتْ أموالكمُ
مقابلَ كراسيكمُ
والبعض منكمُ
أصبح يتلعثمُ
كي نقول عنهُ
فاقدٌ لا حولَ لهُ .
وحيثُ عدنا نشاهدُ
ومباشرةٌ سلسلةٌ
من الحلقاتِ التأمريةِ
بينكمُ وبينَ الخنازيرِ
شغفونَ إلى متى
ينتهيَّ شهرَ العسلِ
وتنجبانِ الشقراءَ اليهوديةَ
وأن لاَ تُلغى لها الهويةَ
أمامَ لعبتكمُ الدنيئةَ . .
وخلفَ هذا الحصارَ
أحاولُ أن أكونَ الصوتَ
الذي يفرخُ في الصخرُ
وأنادي
من منكمُ
يقفَ في وجهَ العالمَ
ويخبرنا الحقيقةَ
أمْ أنا الذي أحدثكمُ
على ضفتيْ قصيدتي
و أنا لا زلتُ
مجرد تلميذٍ
وأنتم خريجي الجامعةَ العربيةَ
المبجلونَ
حتى الموتَ إستغليتمُ
وجعلتمُ إبن آدمَ
يقفُ بوجهٍ واجمٍ
يتألمُ بيَن غياهبَ هذا البلاءِ
وقلبٌ تراودهُ هذه الغمامةِ
وأرقامَ الموتى في تزايدٍ
وبالجنونِ قدِ
ِ إنخرطتمُ في المؤامرة
أوقفتمُ المناسكَ والعمرةَ
قمتم بغلقَ أبوابَ المساجدَ
وإستباحَةُ الحاناتِ والملاهي
ولا أحدٌ منكمُ
يودُ إخبارنا الحقيقةَ
أم هي شيء مخيفٌ .
لا أحدَ منكمُ
يودُ إخبارنا الحقيقةَ
ولا أحدٌ يودُ
حملَ مشعلَ
سيفَ الدينِ المظفرِ
أو يتزعمُ قمة الإماراتِ
لغزوِ كل البقاعِ
أو منكمُ
من يقودُ جيشا جراراً
لمهاجمةَ أحفادَ الصلبيونَ
لا أحدَ ...لا أحدَ
لكني أعلمُ أن الشيطانُ جعلكمَ
تتلاعبونَ بين زوايا هذا الزمانِ
وإحذروا
أن تكونوا أولَ
من يُنادى عليكمُ
يوم الحسابَ
لأن هنالكَ صوتَ دبدباتٍ قادمٍ
يخترقُ أحشاءَ هذا العالمَ
ولربما ....هذا ما تبقى
من لحظاتٍ أخيرةٍ
وهناكَ من لا زالَ
مشغوفٌ بالحياةَ
وغافلٌ عن هذهِ المؤامرةِ
ولا يَنشُدَ للصلاةَ
بل في الظلماتِ يبحرُ
والمتنورِينَ همْ بخفايا الطقوسِ
يقدمونَ القرابينَ
لإستيقاظِ الدجالِ
في سكونِ البقيةَ من أشباحَ
عربِ الجزيرةِ
بقلم :عزالدين بالعتيق
تعليقات