قصيدة بعنوان ** الجمال المحجوب **

**   الجمالُ المحجوب **

أَيُها الليلُ
لمنْ أَشكي هَمِي
وأنا المُبْتَلي
لستُ أدري
كيفَ عادَ
هذا الظلامُ رهيبٌ
والدَمعُ يَتَساقطُ من عَينايَ
كيفَ عادَ
 حُلُمي خيالٌ
وأنا لا زلتُ
أقولُ أُحبكَ لكل العالمِ
وأعرضُ عليكَ
لُجَاجَةَ الكلامِ
بعدَ أن ضيَّعني ليلي
وعدتُ أَتجلى
 بينَ الشوقِ والنارِ .
أيها الليلُ
وَ يَا إلهَ القلوبَ
مرَّ وقتٌ طويلٌ
على حكايتي
فماذا أهديكَ
وأنا إنسانٌ
 لا زلتُ أغني
عن ذاكَ الحب
 كأني مذنبٌ
خلقتُ لكَ أيها الليلُ
والحقيقة أني
 لا زلتُ أعبُدَهَا ...أُحِبها
بعُنُفْوانِها ...بأخلاقِها
بِرَوعَةَ جَمالِها
لا زلتُ أَتذكرُ عِبادَتَها
كلَّ ليلةٍ بهدوءَها
كالنسيمَ أَتِيَةٌ من الطبيعةَ
بعطرِ الحناءِ والقرنفلِ والوردِ
اتذكرُ سِحرَ عَيْنَاها
كالشمسِ تُوقِظُ رُوحي
 وحين اجلسُ في خُلوتي
تكونَ هِيَّ القصيدَةَ
وَتكونَ رَنينَ الكلامِ
تكونَ حكمةَ اشعاري
و الغناءَ بسمفونيةَ المَّشاعِرَ
وتكونَ شجرَ الكَّرَمِ
 الذي تَسيلُ مِنهُ خمرتي .
أيُها الليلُ
لِمَنْ أَشكي
عن ذاكَ الجمالِ المحجوبِ
وأنا أهْواها
برغمِ هذا البعادِ
وبرغمِ  بَيني وَ بَيْنُهَا
صَمتُ الوحشةَ
وذكرى تُجَسدُ إسْمَها
شَفتاهَا ...نَهْدَيْهَا
فهلْ يا ليلي
تزوجتْ حبيبتي
أم أَرْخَتْ على حُضوري
أمْ أَوقفتْ تاريخَ الوردِ
حينَ أنامُ على صدرها
وأشُمُ عِطْرَها
في كل مواسيمِ السهرِ .

          ** بقلم : عزالدين بالعتيق **

تعليقات

عزالدين بالعتيق

بلادَ العُربِ

مولد القمر

حلفاء الدجال

قصيدة منتصف الليل

في المحكمة

جميلتي كنعانية

** ليلة شتاء **

لا تلمني إذا هاجرت

** تقاسيمَ شاعرٍ **

** إمرأة على جدار القصيدة **