ayoubdoha12@gmail.com

** مع أمواج بادييس ** الليلة يا ناس  جئت عابس إلى مكان دامس لقيت القمر عريس فعدت جليس هنا في بحر بادييس كأني حبيس هارب من المناحس هنا البحر حارس لا سياح تمارس إلا شاطئ بائس وشعور وهواجس في الظلمة قائم يلتمس لأتلو كلام القوامس التي لا تنْمُ في المدارس وجها لوجه كفارس وبضحكة ليس بعابس أحكي  مع الكأس وأدفع هذا اليأس  لأعود من جديد أمارس الكتابة وفن الأمس كي يشكل الشعر درس ويظل القلم والدفتر مقدس .     ** عزالدين بالعتيق **

جئت بعدَ تَعَوُّدِ هذا المكان  متأخراً هذه المرة عن الموعد لإحتلال صدرَ الأبيضِ المتوسط وأستعيد فني بجوار البحر منفردٍ كي تتصاعد الكلمات وأشدو طرباً وجدت القمر الاحمر في مشهد على سجادة السماء شاهدٍ متعبدٍ يجدد عهد  الليالي بالضياء والنجوم في مشهد  تَسبحُ كأنه إستعراضٌ رائقُ البهاءِ  أتيتُ والشوق هز أوتار قلبي على نسيم تابَ في هذه الليلاءِ والبحر هامدٌ يشرب أنفاسه كأن أمواجه تكسرت مع المساء والصمت يدوي في كل مكان والرمال ناعمة تحت الحداء جلست  أشكو على  نفسي ولم يبقى على شفتي إلقاءَ ذالك الحديث كالمعتاد يَتهادى كأنِ خُلقتُ عاريٌ مع الأشقياء أدورُ في كهفِ ظلمةٍ وأرتجفُ وفي نبراتي شوقٌ يتهاوجُ مسحت ملامح وجهي كلها والحزن يتعقبني وقت الأحوج و لم أعد أترجم ذالك العشق  إلى قصيدة بنغمي المتوج .        ** عزالدين بالعتيق ** 

 كإنسان  أصرخ في أعماقي مطالبا بأبسط حقوق الحياة  ولن أكون مجرد آلة يتعامل معها عن بعد   ولست من صنف العبيد  ربما أغضب يوما وأبلغ رب الدار عن رئيس العصابة بصورة تفصيلية أو أنفذ حكمي في من ظلمني وامتص دمي .          ** عزالدين بالعتيق **

في هذه الفترة  لم تكن الحياة  أكثر من حزن  بخيالها... إستقال ضوء النهار  وعاد سواد الليل يقتل البشر وغيم ينتشر مثل الجريمة والظلم يكبر كل يوم على الارض ولا أحد يعلن  في صفحات الجرائد والقنوات ولربما السادة الصحفيون  ذهبوا في رحلة صيفية  إلى جزيرة هاواي .      ** عزالدين بالعتيق **

ما من شخص غيري ، كان ولا زال يحتفظ بالفن وتصوير الأحداث والآلام  ولا أقف عند هذا الحد في حديثي ، حتى أقدم الكثير من تصوراتي الجريئة  

سئمت من لعب دور العاشق الهائم  لأنهم في زمننا هذا  يشنقون من أخلص للحب  حيث يزنون وينادون بالحرية .   **   عزالدين بالعتيق  **

جئتُ في هذا الليلِ أُلقِ كلَّ كلامِ في قصيدةٍ لعلكِ تسمعينَ نبراتَ فني وخفضاتَ قلبي برغمِ  بيني وبينُكِ  صمتُ مسافاتٍ ؛ أنا أشعر بألم الوحشة يامنْ عرِفتُ الحياةَ من جمالكِ  وعطفِ حنانُكِ يامن كنتِ تطوفي حولي كنورِ الشمسِ وضوءِ هذا القمرِ.  جئتُ الأن لأقولَ  إذا كنتِ يا حبيبتي  قد نسَيْتِ الحبَ في هذهِ الأيامِ سوفَ أبعثُ لكِ الأنَ طيفَ أشواقي  وأشكو بكِ لمحكمةِ العشقِ وأختفي عن عيناكِ ولن أفكر في العودة  مرةً أخرى ولن أفكرَ في الذكرى  تُقاسمُني الليالي  أو إمرأةٌ أخرى تَحِلُ فوقَ سريرَكِ سوف أعيشُ الجراحَ على رصيفِ العشاقِ وتظلُ عيوني تحدقُ  إليكِ من بعيدٍ  سوف أرتشفَ من كؤوسِ الليالي و أُلغي كلَّ المراسيمِ وأرحلُ بعيداً ...بعيداً عن دَورِ العبادةِ لأزرع الورودَ والزنابقَ كي لا تَظلَ كلماتي  نسيانٌ مع الماضي وإذا سمعتِ صوتاً دافئاً يهاتفُ في الليلِ والنجوم تبتسم للقمر  إعلمي أني أحدثكِ وللشوقُ يخترقُ صدري خلفَ هذا الأفقِ وأكتبُ لك بريشةَ الطاووسِ  تحتَ المطرِ والنارُ متأججةٌ بقلبي والنفسُ مثقلةٌ بالوجعِ  وطاف...

** تغريدة عصفور ** أنا رجلاً حين يمتد الشوق بي  أتلو كلامَ الحب بعد المغيبِ لعلني أجدَ من تسمعني  وتسمع حُزنَ نغمي  وأن حالي مع المساء  بغير إمرأةٌ خاليٌ . أنا رجلاً الحب مزقَ أجفاني  فعدتُ لا أسمع  تغريدة العصافير  وأغنية الغدير  ربما عدتُ جسدٌ.. هامدٌ... باردٌ أجاورُ عاطفتي في ظلمةٍ حالكةٍ . أنا رجلاً  غيرَ الذي أنا  فَصَلني القدرُ عن التي أهواها  وتُرِكتُ جالساً مُصغياً إلى صوتَ الموجِ  لا أعرفُ ،هل أحضن الريح أم أعانقُ  البحر أم أحاكي كؤوس الخمر  وأضع الكلمات فوق الدفاتر  في صحبة الليل  وأرقص مع الأحلام . أنا رجلاً ضيعني الحب وعدتُ أحرق نفسي  وأداوي بالكحولِ  على إمتدادِ الليالي والحزنُ يأكلُ من حشاشةَ قلبي  عند منتصفِ الليل صرتُ أروي نُدَباتِ الأسى بحديثي كمتعبدٍ يَجثُو مُناجياً في قبضةَ الليالي  وفي روحهِ أحلامٌ جميلةٌ  وكلماتٌ راقدةٌ لم أدرِ أحرفها .       *  * عزالدين بالعتيق  *  *  

أنا رجلاً  أتلو كلام الحب بالليل  لعلني أجد  إمرأة  آية في الجمال تسمع صوتي وتأتي أو تولد من جديد  وتغتسل بماء الزهر  قبل أن تدخل  و تتربع عرش فؤادي             * عزالدين بالعتيق  *